mercredi 15 août 2012

خاص بقسم التاريخ لموقع سيدي عامر

 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بقلم الأستاذ عبد الحفيظ سلمي بن أمحمد
خاص بقسم التاريخ لموقع سيدي عامر
لقد أكد الكثير من المؤِرخين أن قبيلة سيدي عامر كانت الأولى في مواجهة الاحتـــــــــلال على مستوى مناطق الحضنة وبوسعادة وبرهنت بعض الوثائق والروايات التاريخية الصادقة
أن هذا العرش الجزائري الأصيل كان شديد العداء للأوربيين المحتلين حيث كان أبناؤه من الوافدين الأوائل على الجزائر العاصمة من أجل التطوع في جيش الداي حسين وهذا منذ بداية الحصار على الجزائر عام 1827م بالإضافة إلى أن أولاد شريشيل( وهم رفقة من أولاد سيدي عامر ) القاطنين غرب العاصمة قد سقط منهم الكثير من الشهداء في معارك سيدي أفرج (14جوان1830) و أسطا والي(19جوان 1830م) و حصن الأبراطور(14جويلية 1830م) كما أن الأمير عبد القادر كان حريص على إشراك أبناء هذه القبيلة الثائرة في مقاومته للمحتلين وكان اتصاله بأعيانهم منذ 1837م . حيث أرسل لهم ممثلا عنه يدعوهم إلى مبايعته و دعمه ومساندته
وفي عام 1838م توجه وفد من سيدي عامر يتكون من ممثلي سكان ميطر والسبت( سيدي عامر) وتامسة بقيادة سي الزبير بن أحمد إلى مليانة وحضروا المؤتمر الشعبي الهام الذي أطره الأمير من أجل توسيع مشاركة القبائل الوطنية في الحرب ضد المحتل وبعودة الأعيان أرسل أولاد سيدي عامر المئات من الشباب المتطوع لجيش الأمير ع/القادر الذي وزع الكثير منهم على فرق الفرسان والمشاة والمدفعية ومنهم من تقلدوا المسؤوليات الهامة وكان من بينهم المقربين منه أمثال عمر بن ساعد و الزوبير بن أحمد.
كما روى لي أحد المهتمين بالتاريخ وهو الشيخ عمر حديبي (إمام خطيب) أن لقاء آخر جمع أعيان أولاد سيدي عامر بالأمير ع/القادر وهو لقاء صحراء المويعدات عام 1939م حيث توجه لهم بالشكر على المساهمات وحثهم على الإستمرار في تزويده بالمجاهدين وضل هذا العرش يزود الأمير بالثوار حتى عام 1847م .
وبعدما نفي الأمير عبد القادر إلى سوريا من طرف سلطة الاحتلال هاجر إليه العشرات من أولاد سيدي عامر و استقروا بقربه بعدما أدوا فريضة الحج وسعى الأمير إلى تسوية أوضاع إقامتهم بدمشق وامتهنوا التجارة والحدادة وتزوجوا من الشام ولهم الكثير من الأحفاد وهكذا لن ينقطع تواصلهم مع أميرهم المبجل إلى الأبد .
يشهد الله ويشهد التاريخ أن هذه القبيلة الشريفة لم تطأطئ رأسها يوما للعدو الفرنسي وعملائه
كما أن الفرنسيين كانوا يكنون لها الكراهية الكبيرة ولم يمنحوا أبناءها أي منصب سياسي لا قائد
ولا باشاغا لأنهم يدركون بأن هذا العرش يرفض قبول مناصب الخيانة والعار . وهذا هو الدليل القاطع على ما أكدته
وفي عام 1892م عاد ابن الأمير ع/القادر الأمير الهاشمي إلى الجزائر و استقر بالعاصمة ثم اتجه إلى بوسعادة عام 1895م منفذا وصية أبيه التي له فيها حلفاء على رأسهم أولاد سيدي عامر حيث اتصل بهم فأكرموه و أثقلوه بالهدايا الثمينة ونقل إليهم أخبار ذويهم المهاجرين مع أبيه بدمشق فأحبهم وأحبوه كيف لا وهو العزيز بن الغالي ثم قرر الاستقرار في واحة بوسعادة حيث سكن بحارة الشرفة وبقي بها حتى وافاه الأجل في 18 أفريل 1900م ودفن قرب قبر سيدي أمحمد بن عامر .
هذه صفحة من تاريخنا الرائع أزود بها كل مهتم بتاريخ سيدي عامر و بوسعادة . وفي ما يلي بعض المراجع التي إعتمدت عليها :
- الحملات الإفريقية للقبطان كلير .
- كتاب تحفة الزائر ،الأمير محمد بن عبد القادر.
- تاريخ إحتلال بوسعادة مخطوط ل انروفانس مارساي .
-التاريخ العسكري و الإداري للأمير عبد القادر 1808-1847، أديب حرب
-الهجرة الجزائرية إلى بلاد الشام 1847-1911 ، جامعة دمشق ،1986.
- الروايات التاريخية الصادقة . وبحوث خاصة
 من ش / سيدي عامر

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire